في ذكرى تقديس رفقا عام 2017، تروي حنان طانيوس عيسى في حديث خاصّ لموقع “نورنيوز” الإخباريّ تفاصيل الأعجوبة الّتي سجّلتها معها القدّيسة:
عانيت لمدّة 14 عامًا من تقوّس القرنيّة، وكنت بحاجة إلى عمليّة زرع قرنيتين إلّا أنّني رفضت وتوقّفت عن معالجة عينيَّ لمدّة عامين. ولكن، في الآونة الأخيرة أصبحت غير قادرة على تمييز الألوان وتدهور نظري.
عشيّة عيد القدّيسة رفقا في 23 آذار/ مارس صلّيت للقدّيسة وعبّرت لها عن استيائي من حالتي المرضيّة. وفي اللّيلة نفسها، ظهرت لي القدّيسة في الحلم قائلةً: “بدّك تعملي العمليّة”. فاستيقظت في اليوم التّالي، وقرّرت زيارة الطّبيب الّذي أكّد ضرورة إجراء عمليّة مستعجلة لزرع قرنيتين اصطناعيتين وإلّا فقدت نظري لمدى الحياة.
في البداية عجزت عن إجراء العمليّة لأسباب ماديّة، فعاتبت رفقا قائلةً: “كيف بدك أعمل عملية وما معي مصاري، شوبدي أعمل؟”، فما كان من القدّيسة رفقا إلّا أن ظهرت لي مرّة ثانية في الحلم مُشدّدة على خضوعي للعمليّة: “بدّك تعملي العمليّة”، فأجبتُها “ما بدي أعمل العمليّة بدي كون متلك، إنت تعذبتي بعيونك وأنا بدي كون متلك عميا ما رح أعمل شي”.
لم تأبه رفقا لكلامي فتدخّلت وتلقيّت مساعدة ماديّة من قبل أحد السّياسيّين، ورأيتها في حلم للمرّة الثّالثة تحوّلت أحداثه إلى واقع. وفي تفاصيل الحلم رأيت طبيبين واقفين فوقي وثلاث ممرضات أمامي، وإلى جانبي القدّيسة رفقا تقول لي ” قومي يا بنتي نجحت عمليتك”.
قبل إجراء العمليّة وبأمر من الطّبيب تناولت جرعة من الأدوية المُهدّئة ليتمكّن من حقني إبرة البنج. وفي اليوم المُحدّد تفاجئ الطّبيب بالرّجفة الّتي تُراودني، فطلب من الممرضة أن تُحضر لي حبّة من الدّواء المهدّئ، إلّا أنّني طلبت من شفيعتي أن تُبنّجني بنفسها، وهكذا حصل! إذ غفوت بثوان من دون تناول الدّواء.
أجريت العمليّة في عيني الأولى وبعد شهر خضعت لها في العين الثّانية، مع العلم أنّه من المفترض انتظار أقلّه ثلاثة أشهر قبل إجراء العمليّة الثّانية؛ وكنت بذلك أوّل شخص يخضع لهذه العمليّة في لبنان وتنجح 100%.
من ثم، توّجهت إلى دير مار يوسف، ضريح القدّيسة رفقا في جربتا لأشكرها على هذه النّعمة، وقلت لها: “أنا جايي إشكرك، أنا عملت العمليّة بس مني راضية، أنا بدي لمسة إيدك هي تكون الشّفاء لعيوني”.
خرجت من كنيسة الدّير الصّغيرة وشعرت بصفعة على عيني، فلم أعر الموضوع أهميّة ، وما إن أكملت طريقي حتّى شعرت بصفعة على العين الأخرى، فأدركت حينها أنّها لمسات القدّيسة رفقا وهلعت بالبكاء وشكرتها على كلّ النّعم الّتي أفاضتها عليّ.
بعدها قصدت غرفة الزّيت والبخور لأسجّل على دفتر التّذكارات شكري للقدّيسة، فوقفت راهبة خلفي وناولتني محرمة يفوح منها عطر البخور، وقالت: “خدي با بنتي مسحي دموعك”، فالتفت ورأيت راهبة رائعة الجمال وشكرتها، لتختفي من بعدها فجأة. وأدركت حينها أنّ هذه الرّاهبة كانت القدّيسة رفقا.
المصدر : أليتيا
مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق